تيتة الكبيرة
تؤمن الحاجة أمينة بالأعياد والعيديات الواجبة في المناسبات ، فقد إنتهى الشهر المبارك شهر رمضان و دخل عيد الكحك .
في أول يوم من أيام العيد نادت الحاجة امينة حفيدها إبراهيم و قالت له:
- تعالى يا روحي.
- ايوة يا تيتة خير؟………اجيبلك عجوة عشان السكر؟؟
- لا يا حبيب تيتة…انا ناديتك دوناً عن كل ولاد خالتك عشان عارفه انك بتحب ربنا وفيه بينك و بينه عمار
- ربنا يخليكي يا تيتة
ثم تدس يدها في شنطتها الجلد القديمة و تطلع محفظة تمتلئ بالكروت والفكة ، و في ذلك الوقت تنمو في قلب ابراهيم زهرة لأن تيتة ستعطيه العدية ، ثم تخرج له خمسين جنيه جديدة وتعطيها له ثم يقول لها
- ربنا يخليكي يا تيتة…..انا بحبك اوي
ثم يعطيها حضن ملئ بالدفئ و الحنان ثم تقول له
- انا مش هعطلك عن الصلاة انزل صلي العيد.
و ينزل ابراهيم و قلبه ملئ بالفرحة .
و في العيد الكبير كان يقف ابراهيم قريبا من كرسي تيتة و الدموع تستأذن في ان يطلق سراحها … لم تكن تيتة هناك .
علي هشام
13/1/2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق