فرصة
- صديقي .. عرفت أخر الأخبار ؟
- ماذا ؟
- السماء ستمطر بعد ساعات ذهباً.
- كيف ؟
- هذا ما قالته الأرصاد الجوية .. الجميع سيكون في الشارع لحصد الذهب ، هل ستأتي معنا ؟؟
- آتي الى أين ؟؟ هل تعتقدون أنني خروف تسير مع القطيع ؟؟ هذا كلام غير منطقي ولا يمكن حدوثه .
- كما شئت يا صديقي .. ولكنني نبهتك .
مصمص شفتيه وقال بسخرية شديدة : هاه .. قال ذهب قال .. كيف تمطر السماء ذهباً .
وعندما جاءت الساعة الثامنة الا ربع مساءاً ، انهالت على تليفونه المحمول الرسائل :
نصف ساعة ذهب ببلاش … هل ستأتي معنا لحصد الذهب .. صديقي صدقني انها فرصة لا تعوض .. ذهب ذهب ذهب ذهب .. من الأن وداعاً للفقر .. لا للفقر .. لا تكسل انزل معنا .. ببلاش .. هاهااااااا يا لها من ليلة الأحلام ……
أنا لست أبلهاً كي أتبع هؤلاء المختلون عقلياً .. وبالعند فيهم جميعاً لن أترك بيتي إطلاقاً .
بدأ ينتابه شعور غريب .. فضولٌ هو ؟؟ .. أم قلق ؟؟ .. أم تأهب .. لا تعرف
قام الى النافذة وفتحها فسمع صوت أحد أصدقائه حاملاً كيس قمامة كبير لونه أسود :
- ممتعاً جداً أن تجمع الذهب بكل سهولة يا أخي .
ذهب مسرعاً الى الباب وفتح الباب ونزل دون أن يأخذ معه مفتاحاً للمنزل نزل وسأل أصداقه :
- أين الذهب ؟؟
طلع سلالم عمارته ووقف أمام باب بيته (( الملغق )) وسمع صوت من بعيد :
- لقد فات الأوان
علي هشام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق