الساقية
- والله آخر مرة يا أستاذ .. أخر مرة
- لا .. لازم تاخد العصاية عشان تفتكر المرة الجاية
قائلاً في سره :
- حرام عليكم .. كلكم ظالمين .. لما أكبر هاطلع مدرس قد الدنيا وألغي الحصص .. وأخلي كل الحصص ألعاب !!
كان هذا الحوار هو الذي دار بين الأستاذ وتلميذه " عمر " ، كان دائماً لا يحل الواجب ، ليس بسبب عدم فهمه للدرس ، لكن متعة في رؤية مدرسه غاضباً ، دائماً ما يوصف مدرسه " وكل المدرسين " أنهم مصنوعون من لهب ، لا يخافون الله ، وأنهم جميعاً سيحاسبون حساب الكفار ، لا يعرفون الرحمة ، كلامهم كله رصاص ، وأفعالهم كلها جرائم ،تسكن بداخلهم البراكين والصخور المشتعلة ، بينما يفجرونها في تلاميذهم .
يتمتع في قوله للمدرس : ( في سره طبعاً )
- محدش بيحبك .. محدش بيحبك .. محدش بيحبك .
بينما كان يقف التلميذ العنيد أمام الأستاذ " عمر " .. قائلاً :
- والله آخر مرة يا أستاذ .. أخر مرة !!
علي هشام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق