ينتظر الكثير من الأطفال هطول الأمطار، ليستمتعوا بألوان الطيف التي تتبعها، وهي تَنعَكِس على زُجاج الطاولات.
وفي ذاك الوقت –الذي أكتبُ عنه- كان يتقابل لونان من ألوان الطيف في طريقهما إلى الأرض، كانا يتشاجران كعدوين حَول من منهما حقيقي ومن المُزَيَّف.
- من أنت؟؟
- أنا أُصدِر ألوانًا ساطعةً تُمتع الناس و تنعكس على الزجاج..من أنت؟؟
- أنا....انا أصدر ألواناً أجميل منك.
- أثبِتْ!!
- لا لا ..... اثبِتُ أنت.
- ألوان الطيف هكذا..
- لا بل هكذا..
في نفس ذات الوقت كان يستمتع الأطفال بتلك الانعكاسات الجميلة للألوان.
- ماما .... ماما بصِّي.
- أيوه يا حبيبي.
- بُصِّي الوان الطيف جميلة ازاي.
ويستمر الشجار بين ألوان الطيف:
- قلت لك إنها هكذا
- لا.. بل هكذا
وتستمر "الخناقة الهوائية" بلا جدوى، والناس في الأرض يستمتعون بانعكاسات ألوان الطيف.
علي هشام
13 يناير 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق