كعادته يوم الإثنين من كل أسبوع يذهب إلى حصة مراجعة الكيمياء، وكعادته أيضاً يذهب إلى الدرس ماشياً على قدميه، ممسكاً بكتاب الكيمياء يراجع فيه الدروس بدقة شديدة..
سيدة تتأوه:
- آآآآه.. حد يسندني، حد يساعدني.
وضع كراريسه وكتبه على الأرض مسرعاً، وجرى إلى السيدة العجوز:
- هاتي إيدك يا أمي.
التفتت العجوز، نظرت له نظرة غريبة.. وصرخت في وجهه:
- أمك ؟! أمك مين ؟! .. جاتك داهية تاخدك انت وأمك اللي بتقول عليها دي.. أمك ؟؟ .. هو أنا خلفتك ونسيتك ؟؟ سيب إيدي.. سيب.
بادرها بنظرة مليئة بالتعجُّب.. قائلاً "بصوت هادئ":
- أنا متأسف يا أمي.
- أمي تاني؟؟ مين انت أصلاً عشان تقول لي يا أمي.. ها؟ وبعدين ايه متأسف دي؟؟ انت غلطت فيا عشان تقوللي متأسف؟؟ وانت تقدر أصلاً تغلط فيا ؟؟ ربنا يقل منكم ما كُتُر.. عيل رخم .
ترك يدها بلطف.. وذهب إلى درسه متعجِّباً، وقد سمع كلُّ من بالشارع هذا الحوار الغريب.. وابتعد عنها الجميع مندهشين، متجنبين الوقوع في ورطة مماثلة.
وقفت السيدة العجوز في وسط الطريق تتأوه وتقول:
- هو أنا ليه ماحدش بيسندني؟؟ هما كده كل الشباب من بعد الثورة.. بقوا قللات الأدب.
انتهت
علي هشام
يونيو ۱۱ ۰ ۲
AliHishaam@gmail.com
جميل الاسقاط موفق ان شاء الله
ردحذفقصة جميلة و مباشرة...متصورتش انك 14 سنة,ربنا يوفقك في الكتابة
ردحذف