حقاً .. الجيش حمى الثورة !!
قد تقرأ عنوان مقالي هذا بأكثر من طريقة ، فربما تقرأه أن الجيش حَمَّى الثورة " بفتح الحاء وتشديد الميم وفتحها " : أي أن الثورة "إستحمت " على يد الجيش ، أو أن الجـيش هو حَمى الثـورة "بفتح الحاء والميم " ، ومعظمنا يعلم جيداً ماذا تفعل الحموات في أزواج وزوجات " بناتهن / أبنائهن " ، أو أن الجيش هو : حُمى الثورة " بضم الحاء وتشديد الميم وفتحها " .. وكُلٌ يقرأ ما يشاء بطريقته .
شاهدت تسجيلين للمشير محمد حسين طنطاوي " في أكاديمية الشرطة " .. الأول ( وهو مشهور جداً ) عندما قال فيه " نصاً " :
- إحنا الحمد لله ربنا وفقنا وده ماكانش قرار فردي وماكانش قرار عشوائي لكن لأ كان في منتهى الصعوبة وإحنا إجتمعنا في ذلك الوقت وأخدنا آراء بعضينا والشئ المشرف إن كل المجموعة اللي هي بتاعت المجلس الأعلي للقوات المسلحة كلها كان القرار بتاعها : " لأ .. لا نفتح نيران على الشعب " وكان هذا هو القرار .
فشكراً لخير أجناد الأرض الذين حموا ثورتنا من شر المخلوع الذي كان يريد أن يذبح شعبه ويفتح النيران عليهم ، شكراً للجيش ..
ولكن .. ماذا عن الشهداء الذين يتجاوز عددهم الآن الألف شهيد !! كيف ماتوا ؟! ..
ألم يتم فتح النيران عليهم ؟! .. أم أنه تم قنصهم بالـ "بونبوني " ؟! .. أين ذهبوا قناصين الـ"بونبوني" .. أقصد " الرصاص " ؟!
.. الفيديو الثاني " وتم عرضه على قناة الحياة " .. قال فيه المشير طنطاوي " نصاً " :
- .. في ذلك الوقت لم يُطلب مني أنا شخصياً ولا من حد مننا في القوات المسلحة أو في المجلس الأعلى للقوات المسلحة .. لم يطلب أحد إننا نستخدم النيران ماحدش قاللنا إستخدموا النيران عشان ده شهادة حق وشهادة صدق ربنا هايحاسبنا عليها .
يا إلهي .. إذاً ممن يحمي الجيش الثورة ؟ّ! .. إنه يحميها من نفسه .. إذاً فهو من كان يفكر في فتح النيران على الشعب .. وهو من قابل نفسه " مشكوراً " بالرفض المطلق على هذا !!
باختصار شديد .. إن كان الجيش المصري والمجلس العسكري حقاً يحمون الثورة ، فعليهم أن ينهوا حُكم العسكر بعد الستة شهور التي وعدنا بهم المجلس العسكري أن ينهي فترة حُكمه فيها ، أو فلينزل معنا كل جمعة يهتف في ميدان التحرير : " يسقط يسقط حُكم العسكر .. الشعب يريد استرجاع الثورة " .
علي هشام
2 أُكتوبر 2011
AliHishaam@gmail.com
معاك حق يا علي .. هو حمَّاها و نضفها و نيمها بدري
ردحذف