جمعة 8 يوليو ، ميدان التحرير ..
بالقرب من مجمع التحرير كنت أقف أنا وعائلتي ، وبالصدفة الشديدة رأيت علاء عبد الفتاح يمر من أمامي ، فجريت عليه بسرعة :
- ازيك يا علاء ؟؟ أنا علي هشام .
فرد علي وهو سعيد جداً :
- اهلاً اهلاً .. ازيك يا علي ؟؟
- الحمد لله .
تحدثنا سوياً ، أخذني من يدي وذهب معي لوالدي ، وقال له :
- انت حُــر ، خلفت أحرار .
ثم اصطحبني مرةً أُخرى إلى عائلته الكريمة :
- وده بقى يا جماعة علي هشام ، 14 سنة ، مدون وبيكتب حلو أوي .
عرفني على الدكتورة أهداف سويف " خالته " ، وعلى والدته الدكتورة ليلى سويف ، وعلى زوجته رفيقة الكفاح منال ..
وللأسف لم أرَ والده الأستاذ أحمد سيف الإسلام أو منى " أُخته " .
كان في غاية الرقة واللطف معي .
اضطررت لترك علاء في لحظتها ، حيث جاءتني مفاجاة سارة بخروج صديقي "لؤي نجاتي" من السجن الحربي ، وقد وصل ميدان التحرير حالاً، قابلته ليحكي لي ما حدث معه في السجن من إهانة وذُل وقهر وأشياء ما أنزل الله بها من سلطان .
لم أتخيل يوماً أني سوف أقول لعلاء ما قلته للؤي نجاتي : " هاترجعلنا يا صاحبي " . لم أتخيل منذ معرفتي به أني سوف أقول في يوم من الأيام : " الحُرية لعلاء عبد الفتاح " .. لم ولن أتخيله إلا حراً .
علاء عبد الفتاح ، يُحاكم عسكرياً الآن ، وهو في السجن ظُلماً وعبثاً وفُجوراً .
أرسلت أمس له برقية معايدة على عنوانه : " سجن طرة تحقيق ، عنبر أربعة " .. وكتبت له : كل سنة وانت حُـر .. كل سنة وانت ثائر .. عيد سعيد .
شبه متأكد أن إدارة السجن لن توصل كلماتي لصديقي علاء ، ولكني أردت فقط أن أقول له ..
انت حُــر .. والعسكر اللي بيحاكموك مساجين .
علي هشام
8 نوفمبر 2011 .. ثالث أيام عيد الأضحى
AliHishaam@gmail.com