لست مثاليًا، ولست أفضل عبادك، ليتني كذلك.. فأنا أعيش على سترك.
لا أعترض على قضائك، ولا أقنط من رحمتك، ولا أجادلك في شيء. أعترف بتقصيري، لكني أحبك، وانت أقرب إليَّ من حبل الوريد وتعلم كم من مرة حاولت، وأحاول، وسأحاول.
أحاول أن أحافظ على مقدار يسير من الإنسانية، أقابلك به. أحاول ألا أكون غليظ القلب في عالم يتغذى على القسوة.
لماذا خلقتني غريب الأطوار يا الله؟
لماذا خلقتني أشعر بالأشياء أضعاف ما يشعر بها غيري؟ لماذا خلقتني أسعى للكمال وهو لك وحدك؟ لماذا خلقتني بمجرى دموع يصب إلى الداخل، أبكي فيقطر دمعي في جوفي، وأبقى من الخارج بوجه سعيد؟
لا أحد يفهم من أنا، حتى أنا، لا أفهم.
قوي أم ضعيف؟ خفيف الظل أم ثقيل الدم؟ فنان وكاتب أم موظف في وظيفة ثابتة؟ تخين أم رفيع؟ أنا الكائن الأوكورديون كما قال جدي.
تارة أكتب مقطوعة كئيبة كهذه، وتارتين أكتب ما يضحك الناس.
أكتب شيئًا يحصد الكثير من الhaha، وأكتب أشياءً يقابلها الناس بالsad reaction.
في بداية العشرينات، ولدي علبة أدوية أملأها كل أسبوع.
أكتب بوستًا ساخرًا يحصد الكثير من اللايكات، ثم أنصرف لأبتلع مضاد الاكتئاب خاصتي.
دلني إليك يا الله، ودلني إليَّ.
اللهم اجعل في منعي منحي، وفي تألمي تعلمي، وفي احتياري صواب اختياري.
اللهم إن لم يفهمني أحد، فساعدني أن أفهم نفسي على الأقل.. وكفى.